مادة اعلانية
 
 
كشف الباحث في التاريخ والعمارة ومقتني الكتب الإماراتية، " الدكتور محمد عبد الله المنصوري " عن السبب الذي دفعه ليكون أحد مقتني الكتب والمخطوطات الإماراتية النادرة التي ترتبط بالتاريخ والعمران.
حيث يرى " الدكتور محمد " أن المكتبة تؤسس لهوية وطنية، وقال في سبيل ذلك: " الكتب شغفي، والمكتبة عالمي الذي ساهم بشكل أو بآخر، في دفعي إلى اقتناء الكتب، خاصة أن هذا يأتي بعد عملية مطولة من البحث والاختيار، ثم تأتي مرحلة الاحتفاظ والاقتناء بالكتب ضمن مجموعات ثمينة.
وأضاف: " أذكر أن أول كتاب لفت انتباهي، ووضعته في مجموعة مقتنياتي، كتاباً كان هدية من أحد أقاربي عندما كنت في المرحلة الابتدائية، وكان محتواه حول خطابات المغفور له " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه، في المجلس الوطني الاتحادي، وقد أصدرته وزارة الإعلام في ذلك الوقت، حيث كانت الصور التي تعكس إنجازاً مميزاً للقائد في تلك الفترة ورئاسته للاتحاد، هي أكثر ما شدني إليه، ثم في مرحلة لاحقة عرفت أكثر أهمية هذا الكتاب.
كما أكمل: " ما دفعني أيضاً لاقتناء الكتب منذ أن كنت طفلاً، أنني أرى القراءة كشكل من أشكال السعادة الخالصة، فقد كنت أبحث دوماً عن قصص الأطفال والروايات البوليسية، وبعدها جاء دور البحث عن الكتب التاريخية، وعندما أصبحت بالجامعة استهوتني كتب العمارة كونني تخصصت في " هندسة العمارة "، خاصة أن دبي حينها كانت تشهد نهضة عمرانية مذهلة، حينها بدأت اهتماماتي تتوزع بين التاريخ بعد قيام دولة الاتحاد فلا بد من فهم التاريخ الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، إلى جانب والتراث، الموروث العمراني الإماراتي.
ثم قال: " كثيرة هي الكتب التي أرجع إليها دائماً، خاصة التي وثقت بدايات العمران في الإمارات، والتي فيها صور عن بدايات التحولات المعمارية في الدولة، والكتب السنوية التي تصدرها وزارة الإعلام منذ السبعينات، فهي كتب مرجعية لي، ودائماً أعود إليها".
أما فيما يخص إنجازات المرأة الإماراتية، فكان لهنَّ نصيباً مهماً في مكتبتي، حيث صنفتها إلى قسمين، الأول كان للكتب التي صدرت عن سمو الشيخة " فاطمة بنت ميارك "، رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فقد حاولت أن أقتني كل ما كتب عن سموها منذ السبعينات وحتى الآن، أما القسم الثاني فهو عن كل ما كتب عن المرأة الإماراتية أو أصدرته.

 
    