استعاد الذهب مستوى 4,000 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، مع تراجع طفيف في قيمة الدولار الأميركي وتصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بينما ساعدت مؤشرات انفراج التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين على تخفيف الضغوط على السوق.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 4,009.39 دولار للأونصة، بعد تراجعه أكثر من 3% يوم الاثنين، فيما سجلت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر كانون الأول ارتفاعاً طفيفاً إلى 4,022.10 دولار للأونصة. وأشار تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة «كيه سي إم تريد»، إلى أن المشترين دخلوا السوق عند هذه المستويات، وأن تراجع الدولار منح الذهب دعماً إضافياً.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة من العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب. ويأتي ذلك بعد توصل كبار المسؤولين الاقتصاديين من الصين والولايات المتحدة إلى إطار عام لاتفاق تجاري، تمهيداً لعرضه على الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ، وسط توقعات بأن يؤدي أي اجتماع مثمر بينهما إلى ضغط على أسعار الذهب، لكن خفض الفائدة المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي قد يعوّض هذا الأثر.

ويتوقع المستثمرون أن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ختام اجتماعه يوم الأربعاء، بينما يُتوقع أن يبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة مستقرة. وارتفعت أسعار الذهب بنحو 53% منذ بداية العام، مسجّلة مستوى قياسياً عند 4,381.21 دولار للأونصة في 20 أكتوبر، مدفوعة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وتوقعات خفض الفائدة ومشتريات البنوك المركزية.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة الفوري إلى 46.74 دولار للأونصة، والبلاتين إلى 1,571.85 دولار، بينما هبط البلاديوم إلى 1,391.15 دولار للأونصة.