تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة إلى ما دون 4000 دولار للأوقية، لتواصل خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع قيمة الدولار.

وجاء هذا الانخفاض عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي أشار فيها إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر غير مؤكد، ما عزز الدولار وأضعف الإقبال على المعدن الثمين.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تراجعت جاذبية الذهب كملاذ آمن بعد إعلان اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لمدة عام، يشمل المعادن النادرة والأساسية. وبموجب الاتفاق، خفّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم المفروضة على الفنتانيل إلى 10% مقابل التزام بكين بالحد من الإنتاج واستئناف شراء فول الصويا الأميركي، رغم استمرار الشكوك حول استدامة هذه الهدنة التجارية.

ورغم الضغوط الحالية، ما زال الذهب يتجه لتحقيق مكاسب شهرية قوية، إذ ارتفع منذ بداية العام بنحو 50% مدفوعاً بزيادة الطلب من البنوك المركزية. وأشار تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن هذه البنوك اشترت 220 طناً من الذهب خلال الربع الثالث من عام 2025، بزيادة 28% عن الربع السابق، وتقدمت كازاخستان عمليات الشراء، فيما شهدت البرازيل أول عملية شراء لها منذ أكثر من أربع سنوات.