مادة اعلانية
في ظل تراجع الطلب على عمليات الحفر وتباطؤ نشاط المنصات في أمريكا الشمالية، تتجه كبرى شركات خدمات حقول النفط مثل "إس إل بي" و"هاليبرتون" و"بيكر هيوز" إلى الاستثمار في مراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لنموها المستقبلي.
ويأتي هذا التحول مع تقليص منتجي النفط الأمريكيين لميزانيات الاستكشاف، بعد انخفاض أسعار الخام إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل نتيجة زيادة إنتاج منظمة "أوبك" وحلفائها، في حين يتنامى الطلب على الطاقة بسبب التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقد انضمت هذه الشركات العملاقة إلى سباق تلبية احتياجات الحوسبة والطاقة، من التوربينات وحلول الطاقة وأنظمة البيانات المتطورة. ووفقاً للمحلل جيمس ويست من شركة "ميليوس" للأبحاث، فإن "الفرص الجديدة واضحة نظراً للحاجة المتزايدة للطاقة، خاصة في قطاع التوليد الموزع"، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعزز تقييمات الشركات في الأسواق.
وسجلت "بيكر هيوز" نمواً ملحوظاً في قطاع التكنولوجيا الصناعية والطاقة، إذ تجاوزت طلباتها الجديدة في الربع الثالث 4 مليارات دولار، ليصل إجمالي الطلبات إلى مستوى قياسي بلغ 32 مليار دولار، مع استخدام توربيناتها في مراكز بيانات ضخمة. كما تساعد منصتها الرقمية "كوردانت أست هيلث" في تحسين الكفاءة ومراقبة الأداء، حيث حجزت الشركة 1.2 غيغاواط من حلول مراكز البيانات خلال العام الحالي.
أما "هاليبرتون"، فتستفيد من شراكتها مع شركة "فولتاغريد" لتوليد الغاز في تكساس، التي وفرت 2.3 غيغاواط لدعم مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أوراكل". واعتبر الرئيس التنفيذي جيف ميلر أن الطلب على الطاقة والذكاء الاصطناعي يمثل "فرصة نمو طويلة الأمد"، مؤكداً نية الشركة التوسع في مشاريع دولية بدءاً من الشرق الأوسط.
بدورها، أطلقت شركة "إس إل بي" قسماً رقمياً مستقلاً بات الأسرع نمواً ضمن أعمالها، يركّز على حلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأتمتة الرقمية. وحققت الشركة نمواً بنسبة 11% في إيراداتها الرقمية خلال الربع الثالث، لتصل الإيرادات السنوية المتكررة إلى 926 مليون دولار.
وتوفر "إس إل بي" حلولاً متقدمة للبنية التحتية لمراكز البيانات، تشمل أنظمة طاقة وتبريد ومرافق معيارية تدعم توسع قدرات الذكاء الاصطناعي والسحابة، مع تقليل التكاليف والمخاطر التشغيلية. وأكد الرئيس التنفيذي أوليفييه لو بوش أن "النمو القوي في قطاع مراكز البيانات فتح أمامنا أسواقاً جديدة ووسّع من نطاق أعمالنا التقنية عالمياً".