مادة اعلانية

التمارين اليومية... من عبء ثقيل إلى عادة ممتعة
التمارين اليومية... من عبء ثقيل إلى عادة ممتعة

يعاني كثيرون من صعوبة الالتزام بممارسة الرياضة، رغم إدراكهم لفوائدها الصحية والنفسية. المشكلة لا تتعلّق غالبًا بنقص المعلومات، بل بكيفية تقديم التمرين كواجب مرهق أو وسيلة للحصول على شكل مثالي، بدلًا من كونه متعة يومية متاحة للجميع. هذا التقديم الخاطئ يجعل كثيرين يبدأون بقوة ثم يفقدون الحماسة سريعًا.

لتحويل التمرين إلى عادة مستدامة، يُنصح بعدم الاعتماد على الإرادة وحدها، بل البحث عن أسلوب يتناسب مع طبيعة كل شخص. فمثلاً، من يهوى الموسيقى يمكنه إدماجها مع التمرين، ومن يفضل الصحبة يمكنه اختيار رياضة جماعية. الأهم هو أن يكون النشاط ممتعًا في ذاته، لا مجرد وسيلة لتحقيق نتيجة.

البدء بخطوات بسيطة، مثل عشر دقائق يوميًا، يساعد على تجاوز الحاجز النفسي، خصوصًا لمن يشعرون بأن الأوان قد فات. في الواقع، لا يوجد وقت متأخر لبدء التمرين، إذ تبدأ فوائده منذ اللحظة الأولى، بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة. التقدّم التدريجي يعزز الشعور بالإنجاز، ويمنح الجسم والعقل فرصة للتكيّف.

الربط بين التمرين وروتين الحياة اليومية، مثل اعتماده بعد الاستيقاظ أو قبل الاستحمام، يساهم في ترسيخ العادة. كما أن التركيز على التحسن في المزاج والنوم والطاقة، بدلًا من الأرقام على الميزان، يُعد محفزًا فعّالًا. حين يصبح التمرين لحظة انتظار ومتعة، لا عبئًا، تبدأ رحلة الاستمرارية الحقيقية.