مادة اعلانية


في أوقات الحر والرطوبة العالية، يختار الكثير من الناس استخدام مكيف الهواء كوسيلة مريحة للهروب من حرارة الصيف. ولكن في حال حدوث عطل أو عدم القيام بالصيانة اللازمة، قد يصبح مصدر لانتقال الميكروبات التي تسبب الأمراض عبر الهواء، مثل نزلات البرد والالتهاب الرئوي.
أشار تقرير من موقع ساينس آلرت العلمي إلى أن مكيفات الهواء قد تحمل مخاطر صحية وبيئية كثيرة بسبب الطاقة التي تستهلكها، مما يؤدي إلى تغييرات في المناخ، وهو أمر يستوجب الحذر لأنه قد يؤثر سلب على الصحة.
المخاطر الصحية التي قد يسببها المكيف
مشاكل في الجهاز التنفسي
يمكن لمكيفات الهواء أن تؤدي إلى مشاكل تنفسية مثل الحساسية والتهاب الشعب الهوائية والربو، خاصة إذا لم يتم العناية بها بشكل دوري. تراكم الغبار والعفن والفطريات داخل الأجهزة يمكن أن يجعل هذه المشاكل أسوأ.
جفاف الجلد
الهواء الجاف والبارد المنبعث من أجهزة التكييف قد يؤدي إلى جفاف والتهاب البشرة، خصوصاً مع التعرض المطول لهذا الهواء. في فترة الحرارة والرطوبة العالية، يعتمد كثير من الناس على مكيفات الهواء كحل مثالي للهروب من الحرارة في الصيف، لكن إذا توقف الجهاز عن العمل أو لم يُعتن به بشكل جيد، فقد يصبح مصدراً محتملاً لانتشار الجراثيم المسببة للأمراض عبر الهواء، من الإنفلونزا إلى الالتهاب الرئوي.
أمراض تكييف الهواء
توجد بعض الأمراض القابلة للانتقال عبر مكيفات الهواء، مثل داء الفيالقة الذي يعتبر نوع من الالتهاب الرئوي الناتج عن بكتيريا الليجيونيلا ،هذا المرض ينتشر عند استنشاق رذاذ مائي ملوث، خصوصًا في الفنادق والمستشفيات والمكاتب. تتضمن الأعراض السعال وصعوبة التنفس وآلام الصدر والحمى، بالإضافة إلى أعراض مشابهة للأنفلونزا، وقد تكون الحالة خطيرة وتستدعي دخول المستشفى.
اقرأ أيضًا: طرق بسيطة لزيادة برودة المنزل باستخدام مكيف منزلي مصنوع يدويًا
تفاقم الحساسية
يمكن لمكيفات الهواء أن تزيد من شدة أعراض الحساسية عند الأشخاص المعرضين لها، حيث يمكن أن تعمل على نشر حبوب اللقاح والغبار والمواد المسببة للحساسية في الجو. كما أن الرطوبة والغبار في نظام التكييف قد يتيحان المجال لنمو فطريات مثل Aspergillus وPenicillium، التي تسبب التهابات خطيرة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع أو للأجنة.
كيف نتجنب مخاطر مكيفات الهواء؟
من المهم إجراء صيانة وتنظيف دوري للمكيفات، فهذا يمكن أن يسهم في تقليل انتشار الفيروسات ولكن الإهمال يمكن أن يزيد من المخاطر، خصوص مع انخفاض مستوى الرطوبة الداخلية، حيث يؤدي جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة إلى تقليل قدرتها على مقاومة الجراثيم.