مادة اعلانية


ظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة فلندرز بمدينة أديلايد الأسترالية، أن التواصل البصري يمكن أن يكون أداة فعالة للغاية في إيصال الطلبات والنوايا، دون الحاجة إلى استخدام الكلمات.
وتركز الدراسة على الطريقة التي يستخدم فيها البشر حركات العين كوسيلة للتواصل غير اللفظي، حيث تبين أن التسلسل البصري هو المفتاح لفهم الطلبات بشكل أفضل. ويتضمن هذا التسلسل: النظر أولًا إلى الشيء المراد، ثم تبادل النظرات مع الشخص الآخر، وأخيرًا العودة للنظر إلى الشيء نفسه.
وأجرى الفريق البحثي تجربة شملت 137 مشاركًا، طلب منهم التعاون مع شريك افتراضي في مهمة تتضمن بناء مكعبات. وخلال المهمة، طُلب من المشاركين تحديد ما إذا كان شريكهم ينظر إلى شيء ما بدافع التحقق أو بهدف الطلب.
وأظهرت النتائج أن المشاركين كانوا أكثر سرعة ودقة في تفسير نوايا الشريك عندما حدث تزامن بصري بين الطرفين، خصوصًا عند تبادل النظرات بشكل واضح ثم العودة إلى الهدف المرئي.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز الفهم العلمي لأهمية لغة الجسد و"لغة العيون" في التفاعل اليومي، خاصة في الحالات التي يكون فيها الكلام غير ممكن أو غير ضروري.
وتفتح الدراسة المجال لتطبيقات مستقبلية في مجالات مثل تطوير تقنيات التواصل لذوي الاحتياجات الخاصة، أو تحسين التفاعل بين البشر والروبوتات عبر أنظمة إدراك بصري أكثر تطورًا.