اقتربت تصفيات كأس العالم 2026 في قارتي إفريقيا وآسيا من نهايتها، ومعها بدأت تتضح معالم الحضور العربي في المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

 النسخة المقبلة ستشهد زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48، الأمر الذي يمنح المنتخبات العربية فرصة تاريخية لزيادة حضورها، إذ يُتوقع أن يصل عددها إلى 7 أو 8 منتخبات، وهو رقم غير مسبوق.

حتى الآن، حسمت ثلاثة منتخبات عربية تأهلها بشكل رسمي، وهي الأردن الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بعد أن حل وصيفاً في مجموعته خلف كوريا الجنوبية، والمغرب الذي كان أول المتأهلين من إفريقيا بتحقيق العلامة الكاملة، وتونس التي تصدرت مجموعتها لتضمن حضورها السابع في تاريخ البطولة. بينما يبقى الصراع مفتوحاً على البطاقة الرابعة عربياً من خلال الملحق الآسيوي الذي يضم قطر والإمارات وعُمان، إضافة إلى مواجهة فاصلة محتملة مع وصيف مجموعة أخرى تضم السعودية والعراق وإندونيسيا.

على الجانب الإفريقي، تبدو مصر والجزائر الأقرب لحسم التأهل، إذ يتصدر "الخضر" مجموعتهم بـ19 نقطة ويكفيهم انتصار واحد في المباراتين المقبلتين أمام الصومال وأوغندا، فيما يحتاج "الفراعنة" لفوز واحد فقط أيضاً على جيبوتي أو غينيا بيساو بعد تصدرهم مجموعتهم برصيد 20 نقطة. بذلك، يقترب البلدان من الانضمام إلى قائمة المنتخبات العربية التي ستزين المونديال.

المنافسة على المقعد السابع وربما الثامن ما زالت مشتعلة، حيث يتواجه العراق والسعودية على بطاقة مباشرة عبر الملحق الآسيوي، بينما قد يكون المقعد العربي الأخير عبر الملحق العالمي الذي سيجمع منتخبات من آسيا وإفريقيا، مع احتمالية مواجهة عربية خالصة. وإذا ما تحقق هذا السيناريو، فإن مونديال 2026 سيكون شاهداً على أكبر مشاركة عربية في التاريخ، متجاوزاً الرقم السابق في روسيا 2018 حين شاركت 4 منتخبات فقط.