مادة اعلانية


لا يختلف اثنان على أن أجهزة ماك بوك برو من أبل تمثل رمزًا في عالم الحواسيب المحمولة. وذلك لأنها وتقدم أداءً يتفوق على الكثير من المنافسين، خصوصًا مع اعتماد الشركة على معالجاتها الخاصة. لكن السؤال الذي يواجه أي مستخدم يفكر في دفع ما لا يقل عن 1500 دولار ثمن الجهاز هو: كم من الوقت سيبقى هذا الجهاز قادر على الاستمرار؟
العمر الافتراضي
لا شك أن السعر يعكس قيمة الجهاز ومتانته، لكن في عالم التكنولوجيا لا يوجد ما هو أبدي، وأن العمر الحقيقي لأي جهاز لا يتحدد فقط بصلابة المعدن أو قوة المعالج، بل أيضًا بمدى التوافق مع التحديثات والدعم. وهنا تكمن المفارقة، بمعنى آخر ماك بوك برو جهاز ممتاز، لكنه ليس خالد .
التحديثات: روح الجهاز
التحديثات تمنح الكمبيوتر حياة ثانية، فمع كل تحديث رئيسي لنظام التشغيل macOS، يظهر خط فاصل بين الأجهزة المستقبلية وتلك التي تدخل مرحلة الماضي .
على سبيل المثال، الإصدار الجديد macOS Tahoe لن يدعم أجهزة ماك بوك برو المزودة بمعالجات إنتل الصادرة في عامي 2019 و2020.
اقرأ أيضًا: جهاز قطر للاستثمار يستثمر أكثر من مليار دولار في صناديق رأس المال الاستثماري
ورغم أن أبل توفر للأجهزة القديمة تحديثات أمنية إضافية لفترة مؤقتة، إلا أن ذلك لا يمنع تراجع مستوى الأمان والقدرة على تشغيل التطبيقات الحديثة.
وهنا يظهر الجانب الخفي من المعادلة: فقد يظل جهازك يعمل بشكل جيد، لكنه مع غياب التحديثات يصبح أشبه بسيارة كلاسيكية جميلة، لكنها غير عملية.
الحل ليس سحري، لكنه عملي، يجب حماية الجهاز من الصدمات وتجنب استخدام الإكسسوارات أو الأغطية التي تعيق التهوية، مع الالتزام بتوصيات أبل للحفاظ على الأداء، ومن المهم العناية بالبرمجيات من خلال تحديث النظام بانتظام، وإدارة التخزين بذكاء، والتخلص من الملفات غير الضرورية التي قد تؤثر على سرعة الجهاز.
وبالإضافة إلى ذلك، يلجأ بعض المستخدمين التقنيين إلى خيار بديل عند توقف دعم macOS، وذلك عبر تثبيت أنظمة تشغيل أخرى مثل لينكس، مما يمنح أجهزتهم دورة حياة جديدة خارج إطار منظومة أبل الرسمية.
باختصار، إذا كنت تفكر في شراء ماك بوك برو، فتوقع أن يخدمك بكفاءة لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، وربما أكثر مع حسن الاستخدام والعناية، ولكن تذكر دائمًا أن قيمة الجهاز لا تقاس فقط بمدة بقائه قيد العمل، بل أيضًا بقدرته على مواكبة التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا.