مادة اعلانية
تواجه المطارات الأميركية أزمة متصاعدة بسبب النقص الحاد في عدد مراقبي الحركة الجوية، مع استمرار الإغلاق الفيدرالي الذي بدأ مطلع أكتوبر بعد تعثر المشرعين في التوصل إلى اتفاق حول ميزانية الحكومة.
وزير النقل الأميركي شون دافي أوضح أن أكثر من 20 حالة نقص في المراقبين سُجلت يوم السبت، وهو أحد أعلى المعدلات منذ بدء الإغلاق، مشيراً إلى أن نحو 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف في إدارة أمن النقل يواصلون عملهم دون أجور.
وحذّرت إدارة الطيران الفيدرالية من تزايد اضطرابات الرحلات الجوية، بعدما تخلف المراقبون عن استلام أول راتب كامل لهم، في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة أكثر من 5300 رحلة متأخرة يوم السبت، و2500 رحلة أخرى حتى ظهر الأحد، بحسب بيانات موقع "فلايت أوير".
كما اضطرت إدارة الطيران إلى فرض إيقاف أرضي مؤقت في مطار لوس أنجلوس الدولي، بسبب العجز في عدد المراقبين، فيما سُجل نقص مماثل في مطارات شيكاغو ونيوآرك. وبحلول الظهر، تم رصد عجز في ستة مطارات كبرى، في مؤشر على تدهور الوضع.
وأكد دافي أن العديد من المراقبين بدأوا بالبحث عن وظائف بديلة لتعويض الرواتب المفقودة، لافتاً إلى أن الإدارة تعاني أصلاً من عجز يقارب 3,500 مراقب عن المستوى المطلوب، ما دفع البعض للعمل لساعات إضافية طويلة وأسابيع من ستة أيام متواصلة.
وتُذكّر هذه الأزمة بما حدث عام 2019، عندما تسبب إغلاق مماثل استمر 35 يوماً في تعطيل حركة الطيران وازدحام نقاط التفتيش. وبينما يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات حول أسباب استمرار الإغلاق، تبقى سلامة وأمن الملاحة الجوية الأميركية على المحك.