انتشر مؤخراً بين عشاق اللياقة والصحة نظام غذائي يُعرف بـ"تدوير الكربوهيدرات"، يقوم على التبديل بين أيام تحتوي على كربوهيدرات عالية وأيام منخفضة أو خالية منها. ويستخدم هذا النظام بشكل أساسي من قبل الرياضيين ورافعي الأثقال بهدف تقليل الدهون وزيادة الكتلة العضلية، كما يلجأ إليه البعض لتسريع فقدان الوزن، مع الإشارة إلى أن الخسارة الأولية غالباً ما تكون من الماء.

يعمل النظام على ضبط مستويات الطاقة في الجسم، فبتناول الكربوهيدرات يرتفع سكر الدم فيفرز البنكرياس الإنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة أو لتخزينه كجلايكوجين في العضلات والكبد.

في الأيام عالية الكربوهيدرات يحصل الجسم على طاقة كافية للتمارين المكثفة ويساعد على تعافي العضلات ونموها، بينما في الأيام منخفضة الكربوهيدرات يبدأ الجسم بحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة البديلة، ما يعزز فقدان الدهون أثناء التمارين منخفضة الشدة.

هذا التوازن بين الأيام العالية والمنخفضة يساهم في إدارة الطاقة بفعالية، وتحفيز حرق الدهون دون التأثير على الكتلة العضلية، مع الحفاظ على مستويات نشاط ثابتة طوال الأسبوع.