مادة اعلانية


بات الصيام المتقطع أحد أكثر الأنظمة الغذائية شيوعًا في السنوات الأخيرة كوسيلة لفقدان الوزن وتحسين الصحة، إلا أن خبراء التغذية والصحة حذروا من أن هذا النظام قد لا يناسب جميع الأشخاص، إذ يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل التعب، واضطرابات الهرمونات، ونقص العناصر الغذائية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
وأوضح الأطباء أن أبرز المخاطر تتمثل في الصداع المستمر، والإرهاق، والخمول الذي قد يصاحب بداية تطبيق النظام، حيث يحتاج الجسم إلى وقت للتكيف مع فترات الصيام الطويلة.
كما قد يدفع الحرمان من الطعام لفترات ممتدة إلى الإفراط في تناول الطعام بعد انتهاء ساعات الصيام، ما يتناقض مع الهدف الأساسي المتمثل في تقليل الوزن.
وأشار خبراء التغذية إلى أن الصيام المتقطع قد يسبب فجوات غذائية تؤدي إلى نقص البروتينات والفيتامينات والمعادن المهمة، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة القلب والمناعة والطاقة والعظام.
كما حذّروا من تأثيره على ضغط الدم، حيث قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار مثلًا إلى تحفيز هرمونات التوتر وارتفاع ضغط الدم.
وأكد الأطباء أن هذا النظام الغذائي يتعارض مع بعض الحالات الطبية مثل مرضى السكري، أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية لضغط الدم وأمراض القلب، إذ قد يؤدي إلى اختلال توازن المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم. لذلك، شدد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اتباع أي نظام غذائي صارم مثل الصيام المتقطع.