مادة اعلانية
يشهد سوق العمل الأميركي أزمة متفاقمة تطال مئات الآلاف من خريجي تخصصات علوم الحاسوب، الذين يجدون صعوبة في الحصول على وظائف منذ أكثر من عام، في ظل تباطؤ التوظيف في شركات التكنولوجيا. ورغم خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، فإن الغموض المحيط بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية ما زال يثير تردداً واسعاً لدى أرباب العمل.
الخبير الاقتصادي كريستوفر والر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تقليص فرص العمل المتاحة للخريجين الجدد، خصوصاً في الوظائف التقنية المخصصة للمبتدئين، مشيراً إلى أن التحول التكنولوجي السريع يفرض إعادة تشكيل سوق العمل.
الشركات الأميركية بدورها تواجه حالة من عدم اليقين، إذ تعيق سياسات ترامب التجارية خطط التوسع والتوظيف، بينما أظهر استطلاع لمجلس المؤتمر الأميركي أن غالبية الرؤساء التنفيذيين يخططون لتقليص حجم القوى العاملة أو تثبيتها عند المستويات الحالية.
وبحسب خبراء، فإن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الوظائف التقنية في الولايات المتحدة، حيث تتراجع إعلانات الوظائف في مجالات تطوير البرمجيات والتصميم بنسبة 35% منذ عام 2020، مقابل ارتفاع الطلب على وظائف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، ما يجعل خريجي علوم الحاسوب في مواجهة مباشرة مع التكنولوجيا نفسها.