شهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي، في أبراج الإمارات، حفل تخريج أول دفعة من قادة التطوع المجتمعي، بتنظيم "مركز دبي للمرونة" وبالتنسيق مع "فرجان دبي". تأتي هذه المبادرة ضمن جهود دبي الرامية لتأهيل وتمكين المتطوعين لدعم منظومة الاستجابة المجتمعية للطوارئ والأزمات.

وأوضح سموّه أن المبادرة تجسّد توجيهات القيادة لتعزيز ثقافة التطوع كأسلوب حياة وعمل، مشيراً إلى أن نجاح البرنامج يعكس وعي المجتمع الإماراتي واستعداده الدائم للعطاء، بما يعزز مكانة دبي كمدينة رائدة في إدارة الأزمات وتحقيق التكامل بين المؤسسات والمجتمع. وأضاف سموّه: "نفخر بتخريج نخبة من قادة التطوع يمثلون نموذجاً ملهمًا للمسؤولية المجتمعية، ويجسدون دور الفرد كشريك فعال في حماية مجتمعه واستدامة أمنه واستقراره."

واشتمل البرنامج التدريبي، الذي امتد لعدة أسابيع، على محاضرات نظرية وتمارين ميدانية في مجالات القيادة الميدانية وإدارة الفرق التطوعية، والإسعافات الأولية والدفاع المدني، والتعامل مع الإصابات الطارئة، وإدارة الحشود والسلامة العامة والمرورية، ومواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية. وتم تصميم البرنامج وفق معايير عالمية لإعداد كوادر تطوعية قادرة على الاستجابة السريعة والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.

مثل الخريجون مختلف فئات المجتمع الإماراتي، وخضع المشاركون لتقييمات عملية قبل اعتمادهم كقادة ميدانيين في منظومة التطوع المجتمعي، مع خطط مستقبلية لتوسيع البرنامج ليشمل متطوعين جدد من جميع أنحاء الإمارة، ضمن خطة شاملة لتعزيز منظومة المرونة المجتمعية في دبي.

حضر الحفل معالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدبي، وسعادة الخبير أحمد عتيق بورقيبه، المدير التنفيذي لمركز دبي للمرونة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الجاهزية والاستدامة في جميع القطاعات وإشراك المجتمع في دعم منظومة المرونة الوطنية.