مادة اعلانية
عمّ الحزن أرجاء تايلاند بعد وفاة الملكة الأم سيريكيت عن عمر ناهز 93 عامًا، وفق ما أعلن مكتب البلاط الملكي التايلاندي صباح اليوم السبت.
وألغى رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول رحلته إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا، فيما يجتمع مجلس الوزراء لبحث ترتيبات الجنازة الملكية.
ابتعدت الملكة الأم عن الظهور العلني منذ عام 2012 إثر إصابتها بجلطة دماغية، وظلت محبوبة لدى الشعب التايلاندي بفضل أعمالها الخيرية ودعمها للحرف التقليدية، خصوصًا صناعة الحرير التايلاندي التي أسهمت في إحيائها.
وُلدت سيريكيت عام 1932 لأسرة دبلوماسية، وتزوجت الملك بوميبون أدولياديغ عام 1950 بعد أن جمعتهما قصة حب في باريس، وظلت إلى جانبه طوال سبعين عامًا من حكمه، وهو الأطول في تاريخ تايلاند.
اشتهرت الملكة الراحلة بأناقتها ورقيّها، وتعاونت مع المصمم الفرنسي بيير بالمان لتصميم أزياء مميزة من الحرير المحلي، كما نالت شهرة عالمية خلال زياراتها الرسمية التي جذبت أنظار وسائل الإعلام.
تحول يوم ميلادها في 12 أغسطس إلى عيد الأم الوطني في تايلاند، تكريمًا لدورها الإنساني والاجتماعي. وبعد وفاة زوجها عام 2016، منحها ابنها الملك ماها فاجيرالونكورن لقب الملكة الأم رسميًا عند تتويجه عام 2019.
ستبقى سيريكيت رمزًا للعطاء والأمومة في ذاكرة الشعب التايلاندي، وشخصية تركت بصمتها في تاريخ البلاد الحديث.