كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس تفاصيل جديدة حول وفاة الملك توت عنخ آمون، موضحاً أن الفرعون الشاب لم يُغتل كما ظن البعض، بل توفي نتيجة حادث عرضي تسبب بتسمم في الدم.

وخلال حديثه في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، أوضح حواس أن الفتحة الموجودة في جمجمة الملك حدثت أثناء التحنيط، فيما أظهرت الأشعة المقطعية كسرًا في الساق اليسرى يُرجّح أنه السبب الرئيسي للوفاة، قائلاً إن الحادث وقع قبل يومين فقط من رحيله.

وأضاف أن الملك كان يعاني من مشاكل صحية عدّة، منها تشوه في القدم المسطحة وضعف في تدفق الدم إلى قدميه، إضافة إلى إصابته بمرض الملاريا، ما جعله يعيش حياة مليئة بالألم رغم صِغر سنّه.

وأشار حواس إلى أن توت عنخ آمون كان معروفاً بحبه للصيد، وكان يقيم في مدينة منف، حيث اعتاد التوجه إلى منطقة "وادي الغزلان" الممتدة من سقارة إلى الأهرامات، وقد أنشأ استراحة خاصة قرب معبد الوادي ليستريح فيها أثناء رحلاته.

كما تحدّث عن الكرسي الذهبي الشهير للملك، واصفاً إياه بأنه أجمل ما في المقبرة، إذ يصوّر لحظة حميمية بينه وبين زوجته عنخ إسن آمون التي تضع يدها على كتفه، في مشهد يجسد قصة حب نادرة بينهما، وكانا يرتديان حذاءين متبادلين رمزاً لوحدتهما.