مادة اعلانية


مع دخول موسم الخريف، يزداد القلق من نزلات البرد والفيروسات الموسمية، الأمر الذي يدفع الأطباء وخبراء التغذية للتأكيد على أهمية تقوية الجهاز المناعي. ويوضح الخبراء أن المناعة ليست مجرد دواء أو مكمل، بل هي منظومة متكاملة تعتمد على التغذية السليمة، النشاط البدني، والنوم الكافي، إلى جانب نمط حياة صحي بعيد عن التوتر والعادات الضارة.
ويتكون الجهاز المناعي من شقين رئيسيين: المناعة الفطرية التي تمثل خط الدفاع الأول وتشمل الجلد والأغشية المخاطية والإنزيمات الواقية، والمناعة المكتسبة التي تعتمد على "ذاكرة" الخلايا في مواجهة مسببات الأمراض. ولكي تعمل هذه المنظومة بكفاءة، يحتاج الجسم إلى إمداد ثابت من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل C، D، A، الزنك، والسيلينيوم.
ويشير خبراء التغذية إلى أن النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا أساسيًا في دعم المناعة، حيث تساعد الحمضيات والكيوي والتوت على تقوية الدفاعات الطبيعية بفضل محتواها العالي من فيتامين C ومضادات الأكسدة، بينما توفر البروكلي والجزر واليقطين فيتامينات مهمة لصحة الأغشية المخاطية. كما تدعم الأسماك الدهنية، البيض، والبقوليات الجهاز المناعي عبر البروتينات وأحماض أوميغا 3 والمعادن، في حين تساهم الأطعمة المخمرة مثل الزبادي في تعزيز البكتيريا النافعة داخل الأمعاء.
ولا يقتصر الأمر على الغذاء فقط، إذ يعد النشاط البدني المنتظم، والنوم الكافي، وإدارة التوتر من الركائز الأساسية لصحة المناعة. ويوصي الخبراء بممارسة الرياضة المعتدلة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا، والحصول على 7–9 ساعات من النوم يوميًا، إضافةً إلى تلقي التطعيمات الوقائية ضد الإنفلونزا. كما ينصح الأطباء بتجنب التدخين والكحول، لما لهما من تأثير سلبي على نشاط خلايا المناعة وزيادة القابلية للإصابة بالعدوى.