مادة اعلانية


أثار تسريب جزء من دعوة زفاف جيف بيزوس، مؤسس أمازون، وخطيبته لورين سانشيز، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدت الدعوة بسيطة للغاية وغير متوقعة لحدث يُفترض أنه من أكثر حفلات الزفاف المنتظرة لهذا العام.
ورغم اللفتة الإنسانية التي تضمّنتها الدعوة بطلب الامتناع عن تقديم الهدايا واستبدالها بالتبرع لصالح مكتب اليونسكو في البندقية، وبرامج بحثية بيئية وأكاديمية، فإن التركيز الأكبر كان على التصميم نفسه، الذي بدا للكثيرين وكأنه أُعدّ على عجل.
اقرأ أيضا: بسبب القفطان.. المغرب تتهم الجزائر بالسطو وتقدم شكوى لدى اليونسكو
استخدام خط مائل خفيف، ورسوم لرموز مثل الحمام والنجوم والفراشات، إلى جانب رسمة يدوية لجسر ريالتو الشهير في البندقية، كلّها أوحت بأن التصميم قد استُخرج من مكتبة برنامج "مايكروسوفت وورد"، ما دفع البعض إلى التساؤل: هل أُنجزت الدعوة في اللحظة الأخيرة؟
هذا النمط أثار انتقادات تتعلق بضعف مستوى التصميم، خاصة مقارنة بتوقعات ترتبط بثروات بيزوس الطائلة، والمستوى المتوقع لحفل من هذا النوع، الذي يجمع نخبة من مشاهير العالم في مدينة البندقية العريقة.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذه البساطة تتماشى مع أسلوب جيف بيزوس المعروف بالعملية، حيث غالبًا ما يظهر بملابس كاجوال بسيطة، ويفضّل الكفاءة على المظاهر، وهو ما أكدته تقارير صحفية سابقة عن اختياراته في المظهر والعمل.
ويعيد هذا الجدل للأذهان مقارنة مع دعوات زفاف ومناسبات أخرى لنجوم ومشاهير عالميين، مثل حفل تتويج الملك تشارلز الذي استخدم فيه تصميم يدوي فاخر، وزفاف الأمير هاري وميغان ماركل الذي احتفى بالطابع الثقافي العابر للأطلسي في تصميمه.
كما أن دور الأزياء الكبرى مثل "ديور" و"بالينسياغا" استثمرت بشكل لافت في تحويل الدعوات إلى أعمال فنية أو مقتنيات نادرة، مثل إرسال أطباق بورسلان، أو هواتف iPhone قديمة، أو حتى كراسي قابلة للطي.
ومع اقتراب زفاف بيزوس المرتقب من 26 حتى 28 يونيو، تبقى الأنظار شاخصة إلى ما إذا كان الحدث سيعكس بالفعل هذه البساطة المتعمّدة، أم أنه سيحمل مفاجآت مغايرة للانطباعات الأولية التي خلّفتها الدعوة