مادة اعلانية


كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Religion, Brain & Behavior أن شعور الإنسان بوجود شخص آخر بالقرب منه، رغم كونه وحيدًا، قد يرتبط بكيفية استجابة الدماغ للإشارات الغامضة أو غير الواضحة في بيئة مظلمة وهادئة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ماساريك في جمهورية التشيك، حيث شارك فيها 126 طالبًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين. جلس المشاركون في غرفة مظلمة لمدة 30 دقيقة، واضعين عصابات على أعينهم وسدادات أذن، في تجربة هدفت لإحداث نوع من "الحرمان الحسي الخفيف".
أُبلغ نصف المشاركين بإمكانية دخول شخص آخر إلى الغرفة عن طريق الخطأ أثناء الجلسة، فيما أُخبر النصف الآخر بأن ذلك لن يحدث. وبعد انتهاء الجلسة، تم قياس مستوى الإثارة الفسيولوجية لديهم من خلال استجابة الجلد الغلفانية، إلى جانب إجراء استطلاع لتقييم شعورهم خلال التجربة.
وأظهرت النتائج أن من أُبلغوا بإمكانية دخول شخص آخر أبلغوا شعورًا أقوى بوجود "شخص غير مرئي"، حتى دون أي مؤشرات فعلية. ويعزو الباحثون ذلك إلى طريقة الدماغ في تفسير الإشارات الغامضة تحت ظروف من العزلة الحسية، مما يعزز شعورًا زائفًا بالحضور البشري.
وتسلط الدراسة الضوء على الآليات النفسية والبيولوجية التي قد تفسر تجارب شائعة لدى البشر مثل الإحساس بالمراقبة أو وجود شخص قريب، حتى في غياب أي مؤثر حسي مباشر.