مادة اعلانية

الحرارة تهدد الخصوبة في الصيف: تأثيرات صامتة تطال الرجال والنساء
الحرارة تهدد الخصوبة في الصيف: تأثيرات صامتة تطال الرجال والنساء

مع اشتداد حرارة الصيف، لا تقتصر التحديات الصحية على الجفاف وضربات الشمس فقط، بل تمتد لتشمل تأثيرات خفية على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، وفق ما يحذّر منه الأطباء والباحثون في مجال الصحة الإنجابية.

وتشير دراسات حديثة إلى أن معدلات الخصوبة تنخفض بشكل ملحوظ خلال الأشهر الحارة، ويرجع ذلك إلى تأثير الحرارة المفرطة على جودة الحيوانات المنوية والبويضات على حد سواء. إذ تتطلب عملية إنتاج الحيوانات المنوية درجة حرارة أقل من حرارة الجسم الطبيعية بمقدار يتراوح بين 2 و4 درجات مئوية، وهو ما يفسر تأثرها سلبًا عند التعرض للحر الشديد.

ويقول خبراء إن ارتفاع درجة حرارة الخصيتين يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها، بالإضافة إلى تشوه في شكلها واحتمال حدوث تلف في الحمض النووي. أما بالنسبة للنساء، فإن الحرارة تسهم في زيادة الإجهاد التأكسدي داخل الجسم، مما قد يؤثر على جودة البويضات، لا سيما في فترة الإباضة.

ويؤدي الأرق الناتج عن الطقس الحار إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بتأثيره على التوازن الهرموني الضروري للخصوبة، ما يسلط الضوء على أهمية اتخاذ تدابير وقائية خلال الصيف للحفاظ على الصحة الإنجابية.