أثار حادث اعتداء في منطقة تقسيم الشهيرة بمدينة إسطنبول حالة من الرعب والجدل، بعد أن وثقت كاميرات الهواتف المحمولة هجوم مجموعة من المتحولين جنسياً على رجل كان يسير في أحد شوارع حي بيوغلو، مستخدمين الهراوات والركلات واللكمات ، الحادث وقع ليل السبت، وسط حضور مواطنين ومارة بالمنطقة السياحية المزدحمة.

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن نحو ثمانية أشخاص من المجموعة حاصروا الرجل وانهالوا عليه بالضرب بشكل مبرح، فيما بدا أنه فوجئ بالهجوم وحاول الدفاع عن نفسه دون جدوى. 

وخلال الاعتداء، سُمع أحد المهاجمين يوجه تعليمات لرفاقه قائلاً: "خذوه إلى الوسط"، وهو ما زاد من حالة الذعر بين المتواجدين في المكان.

وأدى العراك إلى سقوط طاولة خارجية لأحد المتاجر القريبة، قبل أن يتدخل بعض المواطنين لمحاولة فض الشجار وإنهاء الاعتداء. وعلى إثر ذلك، غادر الرجل المصاب موقع الحادث، فيما استمر الجدل حول دوافع الهجوم وأسبابه، خاصة أنه وقع في شارع الاستقلال، أحد أكثر شوارع إسطنبول ازدحاماً وحيوية.

وأشار شهود عيان إلى أن الشرطة لم تكن حاضرة وقت وقوع الحادث، بينما قام أحد المواطنين بتصوير المشهد كاملاً بهاتفه المحمول، ليتم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأثار الفيديو ردود فعل متباينة بين مستنكرين للعنف، وداعين إلى تعزيز الأمن في المناطق السياحية لحماية الزوار والسكان.