مادة اعلانية


ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الجمعة أن حرائق الغابات، التي ارتفعت وتيرتها على الأرجح بسبب تغير المناخ، ساهمت بشكل كبير في تلوث الهواء خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير أن تلوث الهواء المحيط يتسبب سنوياً في نحو 4.5 مليون وفاة مبكرة، مع تسجيل بؤر تلوث كبيرة في مناطق شهدت حرائق شديدة مثل حوض نهر الأمازون وكندا وسيبيريا ووسط أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن الاحتباس الحراري الناتج بشكل رئيسي عن انبعاثات الوقود الأحفوري يؤدي إلى تغيير أنماط الطقس، ما جعل حرائق الغابات أكثر تواتراً وانتشاراً حول العالم.
وتزيد هذه الحرائق من الجسيمات العالقة في الهواء، التي تصدر أيضاً عن حرق الفحم والنفط والغاز والخشب، إضافة إلى النقل والزراعة.
وأكدت المنظمة أن حرائق الغابات تعد مساهماً رئيسياً في تلوث الهواء بالجسيمات العالقة، وأن المشكلة ستزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يشكل مخاطر متزايدة على البنية التحتية، النظم البيئية، وصحة الإنسان. كما أكدت أن هذه المخاطر لن تقتصر على مناطق محددة بل قد تمتد لتؤثر على مناطق واسعة من العالم.
وعلى الرغم من أن التقرير يغطي عام 2024، أشارت المنظمة إلى أن حرائق الغابات القياسية في جنوب أوروبا هذا العام أسهمت في تلوث الهواء في جميع أنحاء القارة، مؤكدة الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات للحد من الانبعاثات وتحسين إدارة الحرائق للحد من هذه التأثيرات البيئية والصحية.