مادة اعلانية


أطلقت شركة ميتا تحديثات جديدة على برنامجها الخاص بالتحقق الجماعي من الحقائق المعروف باسم "الملاحظات المجتمعية"، في خطوة تهدف إلى تعزيز مواجهة المعلومات المضللة عبر منصاتها المختلفة مثل فيسبوك وإنستجرام وثريدز. وتشمل التحديثات إشعارات جديدة تصل إلى المستخدمين الذين تفاعلوا مع منشورات تمت إضافة ملاحظات مجتمعية إليها لاحقًا، سواء عبر التعليقات أو الإعجاب أو المشاركة. كما أصبح بإمكان أي مستخدم طلب إضافة ملاحظة إلى منشور معين أو تقييم مدى فائدة الملاحظات المنشورة.
ووفقًا لتصريحات غاي روزن، كبير مسؤولي الأمن المعلوماتي في ميتا، فإن البرنامج ما زال في مرحلة تجريبية، مشيرًا إلى أن أكثر من 70 ألف مستخدم ساهموا في كتابة حوالي 15 ألف ملاحظة منذ إطلاقه، لكن لم يُنشر منها سوى 6% فقط، وهو ما يعكس التحدي الكبير أمام تعميم هذه الآلية على مئات الملايين من المستخدمين حول العالم.
اقرأ أيضا: ميتا تُطيل تسجيل الفيديو في نظارات راي بان إلى 3 دقائق
الفكرة الجديدة لم تعد بعيدة عن نموذج "الملاحظات" الذي أطلقه تويتر (X) عام 2021، والذي تعرض لانتقادات بسبب بطء الاستجابة للمعلومات المضللة وعدم القدرة على مواجهتها على نطاق واسع. إلا أن ميتا تراهن على تحسين التجربة من خلال ضمان مشاركة مستخدمين من خلفيات ووجهات نظر مختلفة قبل اعتماد أي ملاحظة لتوضيح أو تصحيح محتوى ما.
رغم ذلك، أبدت جهات حقوقية مثل مركز الديمقراطية والتكنولوجيا (CDT) مخاوف بشأن محدودية هذا النهج، مشيرة إلى أن المعلومات المضللة غالبًا ما تنتشر بشكل واسع قبل إضافة التصحيحات إليها، وأن نسبة كبيرة من الملاحظات الدقيقة حول قضايا حساسة مثل الانتخابات الأميركية لم تصل إلى المستخدمين إطلاقًا. كما طرح المركز تساؤلات حول فعالية البرنامج في منصات تركز على المحتوى البصري مثل إنستجرام وReels أو داخل المجموعات المغلقة على فيسبوك، مطالبًا بزيادة الشفافية حول عدد من يشاهدون المنشورات المصححة، وإعادة النظر في إنهاء بعض برامج التحقق السابقة على المنصة.
ويرى محللون أن نجاح التجربة الجديدة سيعتمد على قدرة ميتا على الموازنة بين السرعة في مواجهة الأخبار الكاذبة والشفافية الكافية لكسب ثقة المستخدمين، في ظل تنامي المخاوف الدولية من تأثير المنصات الرقمية في تشكيل الرأي العام.