مادة اعلانية
تستعد الأسواق العالمية لأسبوع حاسم في الربع الرابع، مع اجتماعات أربعة بنوك مركزية كبرى ترسم ملامح السياسة النقدية، وسط استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية وتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
يركز المستثمرون على قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، مع توقع خفض الفائدة 25 نقطة أساس ليصل النطاق المستهدف إلى 3.75%-4.0%. كما تنتظر الأسواق تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حول مستقبل برنامج خفض الميزانية العمومية وإمكانية إنهائه.
في أوروبا، يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الخميس مع توقع تثبيت الفائدة عند 2%، بينما تصدر الجمعة تقديرات أولية للتضخم، لتحدد مسار السياسة النقدية للمرحلة المقبلة. أما في اليابان، فيواجه بنك اليابان ضغوطاً لرفع الفائدة، إلا أن التوقعات تميل لتثبيتها عند 0.5% وسط بيانات متباينة.
كذلك، تسعر الأسواق احتمال خفض بنك كندا للفائدة الأربعاء من 2.5% إلى 2.25%، في ظل تباطؤ سوق العمل وضعف التضخم الأساسي. وفي أستراليا، يترقب المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين للربع الثالث، بينما تنتظر الصين مؤشرات مديري المشتريات لتقييم قوة التعافي الاقتصادي.
على صعيد التوترات الجيوسياسية، ستعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية لمناقشة التجارة والمعادن النادرة وأزمة الفنتانيل، مع انعكاسات فورية على العملات والسلع.
وفي الوقت نفسه، يبدأ الجزء الأهم من موسم الأرباح، مع صدور نتائج «السبع الكبار» من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وأبل وألفابت وأمازون وميتا، بالإضافة إلى تقارير شركات صناعية ومالية وصحية مثل إكسون موبيل وشيفرون وفيزا وماستركارد ويونايتد هيلث وبوينغ وإيلي ليلي، لترسم صورة أوسع عن أداء الاقتصاد العالمي.
يجمع الأسبوع المقبل بين قرارات نقدية حاسمة وإفصاحات مالية كبرى، ما سيحدد توازن الأسواق بين توقعات خفض الفائدة وأداء الشركات العملاقة، ويعيد تشكيل المشهد الاقتصادي حتى نهاية العام.