أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرقائق المتطورة التي تنتجها شركة إنفيديا، الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، ستُخصص للشركات الأميركية فقط، ولن يُسمح للصين أو أي دولة أخرى بالحصول عليها، في خطوة تشير إلى تشديد القيود على تصدير التكنولوجيا المتقدمة من الولايات المتحدة. جاء ذلك خلال مقابلة مسجلة بُثت الأحد عبر برنامج «60 دقيقة» على شبكة CBS، حيث قال ترامب: «لن نسمح لأي طرف غير الولايات المتحدة بالحصول على أكثر الرقائق تطوراً، نحن لا نُعطي شريحة (بلاكويل) لأي جهة أخرى».

وتعكس تصريحات ترامب، التي كررها لاحقًا للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، توجهًا نحو فرض قيود أشد على تصدير الرقائق الأميركية المتقدمة، مقارنة بالسياسات السابقة، ما قد يشمل منع الصين ودول أخرى من الوصول إلى أشباه الموصلات عالية الكفاءة. وكانت إدارة ترامب قد أطلقت في يوليو 2025 خطة جديدة للذكاء الاصطناعي تهدف إلى توسيع صادرات التكنولوجيا إلى الحلفاء مع تخفيف بعض القيود البيئية، في إطار الحفاظ على التفوق الأميركي أمام الصين.

وجاءت تصريحات الرئيس بعد أيام من إعلان إنفيديا عن تزويد كوريا الجنوبية بأكثر من 260 ألف شريحة بلاكويل لشركات كبرى، بينها سامسونغ إلكترونيكس، ما يثير تساؤلات حول حدود القيود التي يعتزم البيت الأبيض فرضها مستقبلاً. وأوضح ترامب أنه لن يسمح ببيع الشرائح الأكثر تقدماً للشركات الصينية، لكنه لم يستبعد إمكانية تصدير نسخ أقل تطوراً، قائلًا: «سندعهم يتعاملون مع إنفيديا، لكن ليس بأكثر رقائقها تقدماً».

وأثارت هذه المواقف انتقادات من أعضاء جمهوريين في الكونغرس، بينهم النائب جون مولينار، الذي اعتبر أن السماح بأي نسخة من شرائح بلاكويل للصين «يشبه تسليم إيران يورانيوم مخصباً». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ إن الشركة لم تطلب تراخيص تصدير جديدة للصين بسبب الموقف المتشدد من بكين