تتجه أسعار النفط نحو تسجيل أطول سلسلة من الخسائر الشهرية في أكثر من عامين، وسط ترقب واسع لاجتماع تحالف "أوبك+" هذا الأسبوع، فيما يواصل المتعاملون تقييم تأثير الجهود الأميركية لإنهاء الصراع في أوكرانيا على الأسواق العالمية.

 وشهدت تعاملات اليوم الجمعة ارتفاعًا محدودًا، حيث صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.52 بالمئة لتصل إلى 63.67 دولار للبرميل، بينما سجّل الخام الأميركي 59.08 دولار للبرميل يوم الأربعاء الماضي بزيادة 0.73 بالمئة، في ظل غياب تداولات الخميس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

ووفقًا لموقع بلومبيرغ الاقتصادي، تراجع خام برنت بنحو 15 بالمئة منذ بداية العام، نتيجة الضغوط الناجمة عن توقعات بحدوث وفرة في المعروض العالمي، بعد أن أعاد تحالف "أوبك+" جزءًا من الطاقة الإنتاجية المتوقفة، إلى جانب زيادة الإمدادات من المنتجين خارج التحالف. وتقدّر التوقعات بأن السوق قد تواجه فائضًا يوميًا يصل إلى 2.8 مليون برميل خلال العام المقبل.

كما يتجه الخامان الرئيسيان لتسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي، وهي أطول موجة تراجع منذ عام 2023، مع استمرار الضغوط المرتبطة بتوسع المعروض العالمي وتراجع توقعات الطلب. ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع "أوبك+" لقياس مدى إمكانية اتخاذ إجراءات لوقف هذا المسار الهبوطي المتواصل في الأسعار.