مادة اعلانية


تستعد شركة «جنرال موتورز» للإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025 قبل افتتاح جلسة التداول يوم الثلاثاء، في ظل تحديات متزايدة تواجه صناعة السيارات العالمية، من اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع الرسوم الجمركية إلى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية.
تشير تقديرات المحللين إلى أن الشركة ستحقق أرباحاً معدلة للسهم تبلغ 2.31 دولار، وإيرادات بنحو 45.27 مليار دولار، ما يعكس انخفاضاً بنسبة 7.2% في الإيرادات مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وتراجعاً في الأرباح المعدلة للسهم بنحو 22%. وكانت الشركة قد حققت في الربع الثالث من العام الماضي إيرادات بلغت 48.76 مليار دولار وصافي دخل قدره 3 مليارات دولار.
وتأتي هذه النتائج بعد أسبوع من إعلان «جنرال موتورز» خسائر بقيمة 1.6 مليار دولار ناجمة عن تقليص استثماراتها في السيارات الكهربائية، منها 1.2 مليار دولار خسائر غير نقدية و400 مليون دولار نقداً، وهو ما سيؤثر على صافي الأرباح دون أن ينعكس على الأرباح المعدلة.
كما تواجه الشركة ضغوطاً متزايدة نتيجة الرسوم الجمركية والتضخم وارتفاع تكاليف الضمان والإنتاج، خصوصاً في قطاع الشاحنات. وأوضح المدير المالي بول جاكوبسون أن تأثير الرسوم سيكون أعلى في الربع الثالث مقارنة بالفترات السابقة، متوقعاً زيادة تكاليفها بما بين 4 و5 مليارات دولار خلال عام 2025، مع إمكانية تعويض نحو 30% منها عبر خفض النفقات أو إعادة تسعير المنتجات.
ورغم تعديل توقعاتها في مايو الماضي بسبب هذه الضغوط، ما زالت «جنرال موتورز» تتوقع أرباحاً معدلة قبل الفوائد والضرائب تتراوح بين 10 و12.5 مليار دولار، وأرباحاً للسهم بين 8.25 و10 دولارات، وصافي دخل يتراوح بين 7.7 و9.5 مليارات دولار. وحتى إغلاق تداولات الاثنين، ارتفع سهم الشركة بنحو 9% منذ بداية عام 2025 رغم المخاوف من تأثير التحولات الصناعية على النتائج المقبلة.