مادة اعلانية
تسابق مصر الزمن لتعزيز قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي، معلنة خطة لإضافة نحو 155 مليون قدم مكعب يوميًا خلال شهر ديسمبر الجاري، عبر ربط 9 آبار جديدة بالإنتاج، من بينها بئر معاد حفرها في حقل "ظهر" العملاق بالبحر المتوسط. وتأتي الخطوة في وقت يشهد فيه السوق المحلي ارتفاعًا ملموسًا في الطلب على الغاز.
وبحسب مصادر في قطاع الطاقة، تهدف الحكومة إلى الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية عند 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، لتعويض التراجع الطبيعي في إنتاجية الآبار القديمة، مقابل طلب محلي يصل إلى 6.2 مليار قدم مكعب يوميًا.
وتشمل خطة الزيادة جهودًا مشتركة لعدة شركات دولية مثل "أباتشي" و"إيني" و"Dana Gas" و"HBS".
وتبرز شركة إيني الإيطالية كأحد أهم الداعمين للزيادة المرتقبة، عبر إعادة تشغيل البئر رقم 13 في "ظهر" بعد توقف دام عامًا كاملًا، ما يُتوقع أن يضيف 60 مليون قدم مكعب يوميًا.
كما تعمل شركة "أباتشي" على ربط آبار جديدة في الصحراء الغربية تضيف 65 مليون قدم مكعب يوميًا، فيما تقدم "HBS" التونسية و"دانة غاز" إسهامات إضافية بنحو 30 مليون قدم مكعب يوميًا.
وترافق هذه التطورات حزمة حوافز حكومية تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، أبرزها السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد، وتمكين الشركات من استخدام العائدات في سداد مستحقاتها، إضافة إلى رفع سعر حصتها من الغاز المنتج.
وتُشير هذه الإجراءات إلى رؤية مصر لتعزيز أمنها الطاقي وترسيخ موقعها كمركز إقليمي لتجارة الغاز رغم تحديات الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.