تعد الشوكولاتة من أكثر الأطعمة المحببة لدى الكبار والصغار، ولا يرتبط تناولها فقط بمذاقها اللذيذ، بل أيضًا بتأثيرها الإيجابي على المزاج. ومع ذلك، فإن الشعور المفاجئ برغبة قوية في تناولها قد يكون إشارة على وجود مشكلات صحية يحاول الجسم التنبيه إليها.

في بعض الحالات، تكون هذه الرغبة نتيجة الجفاف، حيث يعاني الجسم من صعوبة في استخدام مخزونه من الجلوكوز، فيلجأ إلى طلب السكريات السريعة، مثل تلك الموجودة في الشوكولاتة، لتجديد الطاقة بسرعة. كما يمكن أن يكون التوتر أحد الأسباب، إذ يربط البعض بين الشوكولاتة والشعور بالراحة أو الذكريات الجميلة، مما يجعلهم يلجؤون إليها كوسيلة للتخفيف من القلق أو الضغط النفسي.

اقرأ أيضا: تحذير.. الجريب فروت قد يكون ضارًا في بعض الحالات

الحواس أيضًا تلعب دورًا في تعزيز هذه الرغبة؛ فقد تؤدي رؤية إعلان أو المرور بمكان تفوح منه رائحة الشوكولاتة إلى تحفيز الذكريات والخيال، ومن ثمّ تنشأ رغبة قوية في تناولها. من جهة أخرى، فإن محتوى الشوكولاتة العالي من السكر، خصوصًا في الشوكولاتة البيضاء أو بالحليب، قد يسبب نوعًا من التعلق بها نتيجة لتنشيطها دوائر المكافأة في الدماغ، وهو ما يفسر اشتهاؤها بشكل متكرر.

كما أن الشعور بالتعب قد يدفع البعض لاستهلاك الشوكولاتة، نظرًا لما تحتوي عليه من كميات متفاوتة من الكافيين، وخاصة في الشوكولاتة الداكنة، مما يمنح إحساسًا مؤقتًا بالنشاط.

ولمن يرغب في التحكم في هذه الرغبة، يمكن اتباع بعض النصائح المفيدة، منها ممارسة اليقظة الذهنية لتحديد ما إذا كانت الحاجة للطعام فعلية أم نتيجة لعوامل نفسية، وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، والانشغال بنشاط بديل يصرف الانتباه عن الرغبة، بالإضافة إلى تقليل تناول السكريات واختيار الشوكولاتة الداكنة بنسبة كاكاو 50% أو أكثر، لما تحتوي عليه من فوائد وقيم غذائية أعلى وسكر أقل.