في خطوة استراتيجية طال انتظارها، أطلقت أوروبا حاسوبها العملاق الفائق السرعة "جوبيتر" الذي يهدف إلى تعويض تأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي وإلى تعزيز البحث العلمي، في محاولة جادة للحاق بالولايات المتحدة والصين في هذا القطاع الحيوي.

يعتبر "جوبيتر" أول حاسوب فائق في أوروبا يتجاوز عتبة الكوينتيليون - أي مليار مليار - عملية حسابية في الثانية الواحدة، مما يجعله أسرع حاسوب فائق في أوروبا والرابع عالمياً وفقاً لقائمة TOP500 لأسرع الحواسيب العملاقة في العالم.

وأوضح الخبراء أن "جوبيتر" هو أول حاسوب عملاق فائق السرعة يُمكن اعتباره منافساً على المستوى العالمي في مجال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في أوروبا المتأخرة عن الولايات المتحدة والصين في هذا القطاع.

يتميز "جوبيتر" بتصميم معياري فريد يتكون من مكونين رئيسيين: وحدة معزز ووحدة عنقودية، حيث تستخدم وحدة المعزز تقنية إنفيديا المتقدمة بما يقارب 24,000 وحدة معالجة رسومات من نوع NVIDIA GH200 لتوفير قوة حاسوبية هائلة للذكاء الاصطناعي والمحاكاة.

اقرأ أيضًا: البنتاجون يخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأقمار العسكرية

بُني "جوبيتر" من قبل الفريق الفرنسي-الألماني ParTec-Eviden، وسيمكن من تحقيق اختراقات في استخدام الذكاء الاصطناعي وأخذ المحاكاة والاكتشافات العلمية إلى مستوى جديد، في إطار مبادرة الحوسبة الفائقة الأوروبية EuroHPC Joint Undertaking.

سيعمل الحاسوب على تمكين الاكتشافات والابتكارات العلمية غير المسبوقة، بدءاً من تغير المناخ إلى الفيزياء، مما يساهم في إيجاد حلول عملية للتحديات البيئية الراهنة.