شهد الدولار الأميركي استقراراً نسبياً خلال تعاملات الجمعة، بعد تراجعه الطفيف إثر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين بأقل من التوقعات في سبتمبر، ما يعزز احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مجدداً الأسبوع المقبل.

وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% على أساس شهري، و3.0% سنوياً حتى سبتمبر، مقارنة بتوقعات بزيادة 0.4% شهرياً و3.1% سنوياً.

وأوضح كبير استراتيجيي السوق في شركة "بانوكبيرن كابيتال ماركتس"، مارك تشاندلر، أن ضعف أرقام التضخم دعم تراجع الدولار، في ظل قناعة الأسواق بأن الفيدرالي سيواصل خفض الفائدة خلال ديسمبر أيضاً.

من ناحية أخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.06% ليصل إلى 1.163 دولار، بدعم من نمو النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأعلى من المتوقع، خصوصاً في القطاع الخدمي.

في المقابل، تأثر الين الياباني سلباً بارتفاع أسعار النفط نتيجة العقوبات الأميركية الجديدة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين، ما دفع العملة اليابانية للهبوط إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 152.85 مقابل الدولار.

أما الجنيه الإسترليني فتراجع بنسبة 0.15% إلى 1.33 دولار، رغم صدور بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع، وسط ترقب الأسواق لاحتمال خفض الفائدة من بنك إنجلترا في وقت لاحق من العام.