اندفع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية داخل إسرائيل، للتعبير عن قلقه من المساندة التي يتلقاها الرئيس السوري أحمد الشرع من الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، وما تحمله تلك المواقف من انعكاسات محتملة على المشهد الميداني والسياسي. 

وجاءت مداخلته بعد موجة اهتمام أثارتها رسائل مباشرة وصلت إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بخصوص الملف السوري، وتضمنت إشارات إلى ضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع دمشق.

وخلال حديثه لإذاعة "راديو الشمال FM104"، طرح الشيخ طريف تساؤلات واسعة حول مستقبل الأقليات داخل سوريا، معتبراً أن أي تضييق على دور الحكومة الإسرائيلية في متابعة ما يجري في الجنوب السوري قد يضع الدروز وسواهم أمام مشهد بالغ التعقيد. 

وأوضح أن الجهود التي تبذلها شخصيات درزية في جنيف وفي مؤسسات دولية تهدف إلى لفت الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية في السويداء، خصوصاً بعد تكرر التقارير التي تتناول الانتهاكات داخل المحافظة وما رافقها من أحداث دامية.

وتزامنت هذه التحركات مع خطوات داخل سوريا شملت إيقاف عناصر أمنية وإحالتهم إلى القضاء بعد اتهامهم بالتورط في تجاوزات خطيرة شهدتها محافظة السويداء. 

كما عقدت لجنة تحقيق رسمية اجتماعاتها الأولى لمتابعة ما جرى، وسط تأكيدات حكومية على ملاحقة كل الأطراف التي شاركت في الاعتداءات.

وفي الوقت نفسه، نفّذت إسرائيل خلال الفترة ذاتها ضربات استهدفت مركبات ومواقع عسكرية سورية، إلى جانب هجوم مباشر على مبنى هيئة الأركان في قلب دمشق، وسط حديث عن حماية للطائفة الدرزية في الجنوب السوري.