الإمارات.. نبض الإنسانية حين يخذل العالم الضمير

مادة اعلانية

فهد العملة

 فهد فايز العملة

حين يعمّ الصمت، ويبهت صوت الضمير، وتغيب الرحمة عن موائد السياسة، تُطلّ الإمارات العربية المتحدة، كعادتها، في وقت الشدة، حاملةً في يدها دواءً وفي الأخرى كرامة، وفي قلبها إنسانية لا تعرف التردد.

في غزة المنكوبة، حيث يموت الأطفال بصمت، وتُهدم البيوت على أصحابها، ويكاد اليأس يبتلع الأمل… كانت الإمارات كما عهدناها: أول الواصلين، وأصدق المُلبّين. لم تنتظر مؤتمرات، ولا صفقات، ولا كاميرات، بل انطلقت بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، نحو القلوب الجريحة، لتُداويها قبل أن تنطق بالنداء.

منذ بداية الكارثة، والإمارات تسابق الزمن في إقامة المستشفيات الميدانية، وتسيير قوافل الإغاثة، وفتح الجسور الجوية والبرية والبحرية. لم تكن تلك مجرد مساعدات، بل كانت رسائل حب، ووفاء، والتزام تاريخي لا يتزحزح تجاه الشعب الفلسطيني، الذي تتقاسم معه الإمارات همّه، وجراحه، وحقه في الحياة بكرامة.

إنّ ما تقوم به الإمارات ليس طارئًا ولا رد فعلٍ عاطفي، بل هو امتداد لرؤيةٍ قيادية نبيلة، تؤمن أن الإنسان أولًا، وأن الواجب الأخلاقي لا يخضع لحسابات الربح والخسارة. توجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد لم تترك مجالًا للشك: العمل الإنساني في عقيدة الإمارات ليس منّة، بل شرف وواجب والتزام أصيل.

غزة اليوم، لا تنزف وحدها، لأن هناك من لا يزال يؤمن أن الأخوّة لا تباع ولا تُشترى. وأن الكِبَر الحقيقي هو أن تُسعف قلبًا مكسورًا، لا أن تكتفي بإدانةٍ باردة أو صمتٍ مخجل.
وحدها الإمارات، في هذا الظرف الصعب، تُثبت مرة تلو الأخرى أنها دولة أفعال لا شعارات، وأنها ما زالت على عهدها مع القيم، مع العروبة، مع الإنسان.

شكرًا للإمارات.. شكرًا لقيادتها وشعبها.. شكرًا لهذا النبل المستمر، ولهذه الشهامة المتجددة في زمنٍ باتت فيه المروءة عملة نادرة.

من قلبي، ومن قلب كل عربي شريف..
نقول: الإمارات، أنتم النور حين يعمّ الظلام. أنتم السند حين يثقل الكتف. أنتم الأمل حين يتهاوى العالم.

مقالات الكاتب

 فهد فايز العملة 
ما يحدث اليوم ليس مجرد اعتداء عابر ولا عملية عسكرية محدودة، بل هو إعلان فجّ عن زمن جديد أرادت فيه إسرائيل أن تجعل من الأرض العربية مسرحًا مفتوحًا لبطشها، تضرب حيث تشاء، ومتى تشاء، دون أن ترتجف يدٌ أو يعلو صوتٌ في هذا العالم الذي صُمّت آذانه وتخدّرت ضمائره.

2025 سبتمبر 10

فهد فايز العملة 


لم يكن قرار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بإعادة خدمة العلم الإلزامية قرارًا عابرًا أو مجرد برنامج شبابي تربوي. إنه قرار سيادي جريء، جاء في لحظة فارقة، وفي مواجهة صريحة لكل من يظن أن الأردن يمكن أن يُؤخذ على حين غرة أو أن شبابه يمكن أن يركنوا إلى الراحة في زمن التهديدات والمؤامرات.

2025 أغسطس 19

بقلم: فهد فايز العملة

في زمن تحاول فيه الصور أن تزيّف الحقيقة، يبقى الوعي هو السلاح، والإيمان بعدالة القضية هو الحصن الأخير.
رأينا المشهد، وتألمنا، لكننا نعرف أن الأبطال لا تهزمهم لقطات ولا تكسِرهم مسرحيات المحتل. من يعرف مروان البرغوثي، يعرف أن النصر لأصحاب الحق قادم… مهما طال الليل.

2025 أغسطس 16