ليس مشهدًا… بل جرح في قلب الأمة

مادة اعلانية

فهد العملة

بقلم: فهد فايز العملة

في زمن تحاول فيه الصور أن تزيّف الحقيقة، يبقى الوعي هو السلاح، والإيمان بعدالة القضية هو الحصن الأخير.
رأينا المشهد، وتألمنا، لكننا نعرف أن الأبطال لا تهزمهم لقطات ولا تكسِرهم مسرحيات المحتل. من يعرف مروان البرغوثي، يعرف أن النصر لأصحاب الحق قادم… مهما طال الليل.

لم يكن الفيديو الذي انتشر للأخ القائد الأسير مروان البرغوثي في حضرة المتطرف الصهيوني بن غفير مجرد لقطة عابرة، بل كان طعنة غادرة في قلب كل فلسطيني وعربي حر. كان مشهدًا أثقل من الحجارة على الصدور، وأشد مرارة من قيد السجان، لأننا ندرك أن الصورة — مهما كان سياقها — ستُستغل لتشويه الرموز ومحاولة كسر المعاني التي جسدوها بأرواحهم وأعمارهم.

لكن من يعرف مروان البرغوثي يدرك أن هذا الرجل الذي أمضى سنوات عمره خلف القضبان، لم تهزه الزنازين ولا أقبية التحقيق، لن تهزه صورة ولا مشهد أُريد به كسر إرادته. هو الذي اختار طريق النضال وهو يعلم ثمنه، فصار رمزًا لجيل كامل يرى في الحرية عقيدة وفي الوطن قبلة لا تُباع.

لقد حاول الاحتلال عبر عقود أن يحطم المعنويات ويطمس الرموز، لكن كل محاولة كانت تزيد جذوة الإيمان بعدالة القضية اشتعالًا. نعم، نغضب ونتألم، لكننا لا ننكسر. فحتمية النصر ليست شعارًا نردده في الخطب، بل هي قناعة راسخة في وعي كل صاحب حق، تُغذّيها دماء الشهداء، وصبر الأسرى، وصمود الأرض التي لا تخون.

اليوم، ونحن نشهد محاولات العبث بالرموز والتلاعب بالصور، علينا أن نكون أوفى لهم من كل زمن مضى. أوفى لمن صبروا، أوفى لمن ضحوا، وأوفى لمن ما زالوا يواجهون المحتلّ في سجونه وميادينه.

سنظل نردد:
إن كانت الصور تُلتقط قسرًا، فإن التاريخ يلتقط الحقائق، والحقائق لا تموت.
وإن حاولوا ليّ عنق الحقيقة، فالحقيقة ستعود واقفة، كما تعود الشمس كل صباح.

النصر لأصحاب الحق… والعار للمحتل، وكل ما سواه إلى زوال

مقالات الكاتب

 فهد فايز العملة 
ما يحدث اليوم ليس مجرد اعتداء عابر ولا عملية عسكرية محدودة، بل هو إعلان فجّ عن زمن جديد أرادت فيه إسرائيل أن تجعل من الأرض العربية مسرحًا مفتوحًا لبطشها، تضرب حيث تشاء، ومتى تشاء، دون أن ترتجف يدٌ أو يعلو صوتٌ في هذا العالم الذي صُمّت آذانه وتخدّرت ضمائره.

2025 سبتمبر 10

فهد فايز العملة 


لم يكن قرار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بإعادة خدمة العلم الإلزامية قرارًا عابرًا أو مجرد برنامج شبابي تربوي. إنه قرار سيادي جريء، جاء في لحظة فارقة، وفي مواجهة صريحة لكل من يظن أن الأردن يمكن أن يُؤخذ على حين غرة أو أن شبابه يمكن أن يركنوا إلى الراحة في زمن التهديدات والمؤامرات.

2025 أغسطس 19

بقلم: فهد فايز العملة

في زمن تحاول فيه الصور أن تزيّف الحقيقة، يبقى الوعي هو السلاح، والإيمان بعدالة القضية هو الحصن الأخير.
رأينا المشهد، وتألمنا، لكننا نعرف أن الأبطال لا تهزمهم لقطات ولا تكسِرهم مسرحيات المحتل. من يعرف مروان البرغوثي، يعرف أن النصر لأصحاب الحق قادم… مهما طال الليل.

2025 أغسطس 16